مهدي أحمد آل بريق المركز الإعلامي  13 / 10 / 2012م - 6:46 م

أخواني وأبنائي رابطة عشاق البنفسج، نظراً لما لوحظ في الآونة الأخيرة من عزوف جماهيري لمساندة فرق النادي، وخاصة هذه الأيام لمشاركة الفريق الأول لكرة اليد في الدوري الممتاز للسنة الثانية على التوالي، وكذلك مشاركة فريق الطائرة (فئة الناشئين) في الدوري الممتاز لأول مرة، وبانتظار مشاركة الفريق الأول لكرة الطائرة في الدوري الممتاز للسنة الثالثة على التوالي وذلك بعد شهر ونصف تقريباً.

لذا أهيب بجماهيرنا الوفية ومن أهالي بلدتنا الغالية وكما عودتمونا في السنوات الماضية من مؤازرة جميع فرق النادي، وبذل قصارى الجهود للتشجيع والمساندة من أجل رفع راية أم الحمام خفاقة في جميع المحافل الرياضية, أمل من جميع رابطة عشاق البنفسج الابتسامي والغيورين على أم الحمام أن يفصحوا عما يجول بخاطرهم, و أن تكون جميع الاقتراحات ايجابية بناءه تصب في خدمة النادي، وأن لا تغضب من وجهات النظر المختلفة.

أن ظاهرة العزوف بدأت تأخذ أبعاداً خطيرة وتدعو للتساؤل وذلك متعلق بالتناقص الملحوظ في حضور الجماهير لملاعبنا الرياضية.

ومن يراجع أرشيف المباريات لدينا يجد الفرق الكبير بين الجماهير قبل عامين التي تتواجد بكثافة الحضور والإقبال الكبير على المباريات وخاصةً التي تقام على صالة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف إذ يكون مزدحماً عن بكرة أبيه .

وفي الموسم الحالي شاهدنا الحضور الضعيف لكثير من المباريات كان آخرها مباراة القادسية ومضر ما عدا مباراة النور فكان التشجيع مؤثر من قبل الجماهير القليلة التي حضرت اللقاء, ولا شك أن الأمر محير ويحتاج إلى عناية ودراسة, وعلينا جميعاً أن نعيد هيبة رابطة الجماهير الابتسامية من أجل حضور المباريات وتشجيع الفرق .

حيث أن النتائج هي المفتاح الرئيسي لاستقطاب الجماهير, وأعتقد أنه إذا كانت النتائج جيدة فإن الجماهير ستقف بكل قوة من اجل التشجيع والمساندة سواء كان فريقها يلعب على أرضه أو خارجه، وعندما تكون النتائج ايجابية يمكنك أن تتحدث مع الجماهير وتحفزهم على الحضور وتجد الدعم الكافي من الإدارة .

وبلا شك أن الجمهور هو عنصر مهم جداً من عناصر اللعبة, بل هو أحد أهم عناصرها ، و هو بمثابة الزينة للعبة و من غيره تتشوه الصورة، و لقد أدركت اتحادات الألعاب المختلفة هذه الحقيقة وأصبحت تضع في حسابها الجمهور، وتضع ضمن شروط إعطاء بطولاتها المهمة امتلاء الملعب بالجمهور، وأصبحت الألقاب تطلق عليه فهو فاكهة البطولة و تارة ملحها .

لذا يجب استغلال هذه الطاقات و توظيفها التوظيف الأمثل لتصبح حقيقة الرقم الصعب في الرياضة، و يأتي ذلك بإنشاء الفرق التشجيعية وتثقيفهم بمعاني الرياضة السامية و أن الفوز و الخسارة صنوان لا يفترقان، فنصنع جمهوراً واعياً لواجباته و نبعده عن كل ما هو سلبي,وسيئ ، ونتمنى أن نرتقي بأساليبنا وأفكارنا التشجيعية في أن نساند الفرق بالطريقة المثلى، ويجب على جماهيرنا الوفية أن تتحلى بالأخلاق العالية وان يكون صبرها على فرق النادي عنوانها الأبرز، وإلا لن تعود إلا بالضرر على فريقها وهناك مقولة تقول (ومن الحب ما قتل) وهي تنطبق على بعض الجماهير المتعصبة جدا لحبها لفريقها .

نتمنى زيادة الوعي الرياضي لدى الجماهير ليكون أثرها ايجابياً دائما وأبداً ولنساهم جميعاً في ارتقاء رياضتنا نحو الأفضل للوصول بها لأعلى المراتب، وأن نعكس الأخلاق الحميدة التي نتحلى بها, وأن تكون الروح الرياضية هي السائدة بين الجماهير الابتسامية البنفسجية, وأنا كلي ثقة وأمل بأن الجماهير الابتسامية ستعود وبكل قوة للمدرجات في المباريات القادمة .

وبناءً على توجيهات الأستاذ / فوزي بن أحمد آل أمان رئيس مجلس الإدارة بإعطائي الفرصة  بدراسة وحل المشاكل التي تواجه الرابطة، فأنني على يقين سأقوم بما تمليه عليه وطنيتي وحبي لهذا الكيان  بالوقوف مع الرابطة وحل مشاكلها وتلبية متطلباتها حسب الإمكانات المتاحة .

شاكراً ومقدراً حسن تعاونكم، والله ولي التوفيق