من عزيمته لا تلين يحظى بالفوز المبين

لقد أرخى الليل سدوله على أحداث المباريات الثلاث الماضية لفريق كرة اليد، خسرنا مباراتين وربحنا مباراة القادسية التي لم يكن المستوى فيها يتناسب مع الطموحات, ولكني في صدد الحديث عن مباراة مضر التي ذكت مضاجع الابتسامين واقلقت راحتهم بسبب المستوى الباهت الذي قدمه اللاعبين، مما أثار حفيظة الكثيرين معرفة أسباب تدني المستوى وعدم جدية اللاعبين واستعراض البعض منهم داخل الملعب والخسارة بنتيجة كبيرة ثقيلة قوامها أثنى عشر هدف.

يفترض أن الفريق الابتسامي المتمكن بعناصره ذوا الخلطة السحرية الممزوجة بين الخبرة وروح الشباب أن يقدم المستوى المأمول منه على أقل تقدير التعادل أو الخسارة بنسبة ضئيلة من الاهداف عطفاً على ما هيئ للفريق من امكانات مادية وبشرية، وبانتقاءات من الطبيعي أن تكون في حاسوب أفكار المدرب الوطني القدير السيد ماجد شبر، ولكني أتعشم في أن يتفتق ذهنه ليكون واقعياً فيما يريد وفي ما يخطط له وما قدمه اللاعبون في الثلاث المباريات السابقة.

ومن منطق أن البنفسج أمامه مهام صعبة وشاقة ولكن ليس مستحيلة، ضيقة الأفق، ولا بغير الخيار الصعب الفوز أو التعادل، لذا يستوجب أن يستنطق اللاعبون بذل مزيداً من الجهد والعطاء الهجومي حتى ذروته لظفر بالنتائج، ولكن رغم تدني مستوى الكثير من اللاعبين في المياريات السابقة، ألا أنهم قادرين على تنفيذ خطط المدرب الحديثة من خلال مشاهدتي لها في التمارين، ولا يكاد أي هاجس يجرؤ على اختراق تفكيره، ولو بشاردة أو ورادة أنه يدور في فلك الدفاع أو الهزيمة, فنحن وبكل أمانة جديرون بالفوز وباعتلاء منصات التتويج.

 نعم المهمة انتحارية، لأن الحظوظ مخنوقة بتسربات نازفة فرط خلالها البنفسج بكل المتاح خلال الثلاث المباريات السابقة، حتى اصطدم بجدية الحل الواحد، ومن فرط الأصداف أن تغتال الهزيمة لا سمح الله شيئاً من أحلامنا، ولكن اعتدنا أن نقول البركة في الموجودين، وان المباريات السابقة هي بداية التصحيح والانطلاق للفوز.

أنتم الرجال الاوفياء ونشامى الابتسام الغيارى وعلى قدر كبير من المسؤولية، ونحن جمعياً نعول عليكم الكثير في رسم صورة ايجابية ومشرفة, يجب أن ننطلق إلى بديهية اختيار الطريق الأمثل والاصلح للوصول للهدف المنشود الذي ارتضيناه لأنفسنا وهو الفوز ولا بديل غيره يهز هامتنا وقامتنا.

ولا ضير إن لم نوفق، وما توفيقي الا بالله ، وقال تعالى: (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، وانا ومن حولي من المحبين على يقين وعلى ثقة تامة بأنكم قادرين على تخطي هذه العقبات والكثير من المباريات في مشوراكم بالدوري الممتاز شريطة أن يعي كل منكم حقيقة ما يجب أن يكون من تحمل المسؤولية والامانة والتعاون المثمر المستمر بينكم كفريق واحد داخل الملعب وخارجه.

فالمسلمات أن كل من يرتدي قميص الابتسام هو أهل له، ولن يتوانى عن تقديم كل ما يستطيع، ومن خلال هذا المقال أزف تفاؤلي وأرسل قبلاتي إلى قائمة من ينتظرون على المدرجات جمهورنا الحبيب الوفي، وأقول لهم بقلب صادق ومحب المعذرة على النتائج السلبية، ونعاهدكم بإنجاز المهمة ورسم البسمة على محياكم وتحويل الخسارة الى فوز في المباريات القادمة.

القول إن أداة الفعل هي عقولكم، وأيديكم، وقلوبكم المليئة بالحب والاخلاص والتفاني لبلدكم ولناديكم واحترامكم لمدربكم وتنفيد برامجه وخططه، وبخبرة الكبار منكم وطموح الصغار سيتحقق الأمل وسنفوز فوزاً مستحقاً سواء في المباراة القادمة أو المباريات الأخرى المستقبلية, وليس هناك شئ مستحيل في عالم المجنونة فهي تعطي من أعطاها وتحب من احبها، فمن جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الذرب وصل.

وفي الشأن الفني قناعتي المتواضعة تقول إن عنوان لقاء المباراة القادمة وغيرها من المباريات الاخرى هو الهجوم في 60 دقيقة، واللعب برجولة وبرغبة ملحة بالفوز وعدم الخوف أو الرهبة من الفريق المنافس مهما كان أسمه وحجمه وطوله وعرضه, وبمنهج واضح واختيارات سليمة وغير ذلك لن ينفع البته، ومن يرى غير ذلك بالتوازن أو الدفاع وانتظار اللعب على أخطاء الفريق الاخر بالتأكيد من أنصار العب وبس.

المعذرة على الاطالة ولكنها كلمات أفاضت بها روحي في البوح لكم عما تختلج نفسي من مشاعر فياضة، وما يكنه قلبي من حب وأمنيات كبيرة لكم بالفوز والانتصار وإسعاد جماهيركم الوفية المتعطشة للفوز، وأن يكون الابتسام دوما وأبدا في مقدمة الركب.

التعليقات 1
1
محمد قيصوم ( أبو جواد )
[ أم الحمام - القطيف ]: 13 / 10 / 2012م - 8:54 ص
عزيزي أبو معتز ... بانت العزيمة في مباراة النور وستستمر حتى نهاية الدوري إن شاء الله مادام موجود رجال طيبين أمثالكم يسهرون ويتعبون لمتابعة جميع الألعاب .. لك تحياتي ودمت في خير وعافية .
عضو شرف