لا يمكن لأحد أن ينكر مدى التطور والقفزة النوعية التي تشهدها القناة الرياضية السعودية مؤخراً، وهذا شيء يسعدنا كمتابعين، بل ويثلج صدورنا سيما وأن القناة تحظى حالياً بقيادة متفهمة، وتنتهج سياسة الإنصاف في متابعة كل الألعاب بما فيها كرة اليد، صاحبة الشعبية الثانية بعد المجنونة كرة القدم.

وهنا مربط فرسي وفصل خطابي ، حيث إنني وكل محبي ومتابعي كرة اليد فوجئنا بتجاهل القناة الرياضية السعودية لمباراتي الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد، واللتين كانتا غاية في الإمتاع والإثارة والحضور الجماهيري، واستغربنا لذلك.

لقد كنا كمتابعين وجمهور نتوقع بل متأكدين من نقل إحدى المباراتين كأقل تقدير، لأهميتهما وللشعبية الكبيرة التي تتمتع بها اللعبة على مستوى المملكة بوجه عام ومستوى الشرقية بشكل خاص، لكن باءت توقعاتنا بالفشل وحرمنا من متعة المشاهدة.

لا ندري ما عذر المسئولين عن عدم نقل إحدى المباراتين، لكننا نأمل أن يوضح لنا سبب ذلك، وهذا من حقنا كمتابعين ومحبين للعبة ولقناة الوطن.

وإن كان العذر تزاحم في نقل الأنشطة والمباريات، فأنا أقترح أن تنشأ قناة رياضية سعودية أخرى بجانب القناة الرياضية الأولى، فالإمكانيات متوافرة والكوادر أيضاً، وبالتالي نستطيع تغطية كافة مناشط الحياة الرياضية السعودية، ويروى ظمأ كل العطاشى سيما في الألعاب المختلفة.

اهتمام القناة الرياضية السعودية بإبراز الألعاب المختلفة أحد السبل الفعالة في زيادة رقعة المتابعة لها، وتحفيز للاعبيها، لمزيد من التميز والبروز، فلا تحرمونا من ذلك ما دامت الحلول موجودة ومتاحة، وهي رسالة محب أوجهها لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان ولأستاذي عادل عصام الدين.

نقدر لاتحاد اليد السعودي تراجعه عن قراره وإعادة مباريات اليد لتقام مرة أخرى على صالة مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف، وهو القرار الصائب- وما أستغربه حقاً هو عودة المسئولين في الاتحاد عن قرارهم دون تحقيق طلباتهم بشكل واضح- ومع هذا فقرار العودة هو الصحيح، لأن الكل شاهد عودة الحياة للعبة من جديد على صعيد المستويات الفنية والمتابعة الإعلامية والجماهيرية، ولذا نتوقع ختاما ناجحا لمسابقة الكأس، عندما يلتقي الخليج بالنور على ذات الصالة، وانتظروا لتتأكدوا من صحة ما أقول.