عزوف المجتمع
اننا في خضم مرحلة انتقالية بسبب الامور الاقتصادية والاجتماعية التي سيطرت على النوادي منذ عقود من الزمن كانت السبب الرئيسي في التراجع وعزوف الكثير من الكفاءات الادارية عن العمل في أدارات ألانديه لأنها تجد نفسها في وضع لا يطاق، فهناك شح في الموارد الماديه، ولا يمكن أن تتقدم ألاندية وتزدهر وتحقق النتائج المرجوة الا بوجود الدعم المادي والمعنوي، وتوفير الكفاءات الاداريه المؤهلة ليتسنى لها أدارة الاندية بشكل علمي وتقني مدروس.
لقد أدت نقص الامور الماديه والكفاءات ألاداريه الى التدني في المستويات وضعف شديد في بناء الفرق الرياضية والثقافية والاجتماعية، حيث فقدت ألاندية بريقها وصولاتها وجولاتها في ميداين المنافسات الشريفة، خسرت عشرات اللاعبين بسبب ارتفاع مطالبهم المادية. بينما كانت هذه النخبة من اللاعبين لو توفر لها الامكنيات الماددية لاصبحت تنافس وتحقق البطولات مما ينععكس بالفائدة على منتخابتنا الوطنية. فالمال والكفاءات الادارية هما الاصل بشكل كبير في تطوير الانديه وتحقيق البطولات، فنحن في سباق مع الزمن نطالب وبكل أمانة بدعم ألانديه ماديا ومعنويا كي تستطيع مواصلة المشوار وتحقيق النتائج المشرفة.
بدأت المقالات والتحليلات حول مسببات هذا الضعف في المستويات وهدا النقص المادي والحاد في خزائن الانديه، تتكاثر في المنابرالمختلفة، وفي ألاعلام، ولا بد اننا سنتعلم الكثير في الايام القادمة حول هده ألازمة الدي كان وراءها عزوف المجتمع وخاصة الكفاءات الادارية الموهلة عن الانخراط في العمل الاداري التطوعي في الانديه، ولكننا لانحتاج الكثير من التحليل المعقد لنعرف ان ما تطالب به الانديه وشبابها بشكل خاص، هي الصرف على الانديه بشكل متوازن، وبناء على عدد الالعاب المتوفقة في النادي وما علينا الا ان نقوم بزيارات الانديه والمعرفة عن قرب ما تحتاجه الانديه من أمكانيات مادية وبشريه لتستطيع القيام بالاعمال اللازمة.
لا نستطيع القول بأن المال وحده سيعمل على تحقيق كل الطموحات والاهداف المنشودة، ولكننا نستطيع ان نجزم بأن المال سوف يساعد على الأقل في فتح الباب للمجتمع لإعادة النظربشكل جذري وشامل في أساليب التعاطي مع أدارات الانديه والعمل في كافة المجالات، وللتفكيرفي عقد اجتماع مع أدارات الانديه يستند الى التخطيط ووضع خطط استراتجية للتنفيدها عبرمراحل ومدة زمنيه محدده كي يواصل النادي مسيرته ويحقق أهدافه بنجاح.
إن هذه المتغيرات والالتزامات تضع المؤسسات والشركات والبنوك ورجال الاعمال الداعمة المعنية بالرياضة وكل من يعمل من أجل التغييروالتطوير لصالح الرياضة فيي بلدنا العزيزة امامه تحديات جمّة وهامة وصعبة من أجل التعامل مع الحالة المادية ومتطلباتها. وأول تحدي أمامنا هو مراجعة أهدافنا وأساليب عملنا بما يستجيب لمطالب اللاعبين وألادارين ومشرفين الفرق الرياضية والثقافية والاجتماعية في جميع ألاندية. لا يكفي الآن ان نتعامل مع مشاريع وبرامج رياضية وانشائية كمجرد أفعال خيرية أو اقتصادية بحتة، ولا يمكن ان نعزلها عن المجال الرياضي بمعناه الواسع والشامل.
لقد أصبح من الضروري ان نوضح مفهوم الرياضة لذا الجميع (حيوا الرياضة أنها في كل زمن للاخاء شعار) فالرياضة أخاء ومحبة وسلام بين الشعوب. بجب أن نستثمرهده الكلمات ونضع نصب أعيننا اذا اردنا ان نعمل بشكل فعال من أجل تقدم رياضتنا والمنافسة الشريفة في الميداين الرياضية العالمية وحصد النتائج الايجابيه المستدامة علينا الاهتمام بالاندية ودعمها ماديا ومعنويا وتوفير لها المنشأءت الرياضية فهي الركيزة والنواة الاسساسية والمكينة التى تفرخ اللاعبين ليكونوا بعد دلك ضمن المنتخبات الوطنية.
وهنا أطرح وجهة نظري التي توضح مدى ارتباط مفاهيم الرياضة والعمل الاداري التطوعي داخل كواليس ألانديه بمفاهيم تحقيق النتائج الايجابيه المستدامة والشاملة، علينا جميعا كاابناء بلد ومواطنين أن نساعد على تعديل مسار العطاء الخيري باتجاه أكثر جدية وفعالية. أنطلق في البداية من أهم الوثائق في هذا المضمار وهو إعلان ما تبناه سماحة الشيخ الوالد عبد الحميد بن الشيخ منصور المرهون (أبو حسين) وبعض رجالات البلد الغيارى والمحبين لبلدهم وناديهم من دعم مادي سنوي للنادي مشاركة منهم في تحقيق الاهداف المرسمومة الذي تبنتها ادارة النادي قبل ثلاث سنوات. فالتعاون والتكاتف مطلب ضروري للجميع لتطوير النادي وامكانياته البشرية والمادية في كافة المجالات.
نحن في نادي الابتسام هدفنا اللاعب وحقوقه هما الحجر الأساس في خطتنا الاسترايجية، ولكن ماذا يعني كل هذا في العمل لادارات الانديه؟ كي نساهم بفعالية في التقدم والازدهار، علينا ان ندخل في ادق تفاصيل كل مشروع مقترح للتطبيق وهذا يتطلب الكثير من العمل بجدية واخلاص وامانه ولكننا نستطيع ان نحدد بعض التوجهات العامة التي تساعدنا في تطبيق ذلك أذا كانت الامكنيات الماديه والمعنوية متوفرة بشكل جيد ومستقرة. والمشاركة من الجميع مهمة ليست لأنها فكرة عظيمة بحد ذاتها بل لأنها الضمان الأقوى والأسلم لنجاح أي مشروع.
الشفافية والمحاسبة هما بالتأكيد مبادئ الإدارة الجيدة بشكل عام، وأود أن أوكد أهميتهما لنجاح وفعالية مشاريع الاندية الاصلاحية وخاصة في المرحلة التي نعيشها اليوم. مبدأ الشفافية والمحاسبة متعلقان بموضوع مصداقية الاعضاء وجديتهم في العمل أمام المجتمع. فإن نجحنا في تطبيق مبدأ المشاركة الفعالة مع المجتمع في وضع وتنفيذ وتقييم مشاريعنا المستقبليه فنكون قد قطعنا شوطاً بعيداً في شفافية العمل امامهم وأصبحنا شركاء معهم بالفعل وليس فقط بالقول. لقد أصبح معتاداً اليوم ان نتحدث مع أهل الاختصاص واهل الفكر والحكمة والدارية والخبره على انهم شركاء، ولكن اسلوب العمل لم يتغير لان معظم ألانديه وخاصة أندية الدرجة الثالثة والثانية تعاني من قلة الامكنيات المادية والبشرية لتنفيد مخططاتها واكمال رسالتها. إن مفهوم العمل الاجتماعي التطوعي برمته مبنى على مبدأ ألامانة وتحمل المسؤلية والمحاسبة.
هناك تحديات كبيرة جدا امامنا جميعاً وأن علينا أن نتغير وأن نضع النادي وجهازه العامل ولاعبيه في صدارة عملنا واهدافنا وطموحتنا والا سنواجه أزمات قاسية في الايام القادمة. وأعتقد أن هذا التحدي هو لرجالات ام الحمام الطيبين وشبابها الغالين ومؤسساتها الداعمة المحترمة. وأعتقد أيضاً انه من أفضل السبل لمواجهة هذا التحدي هو إضفاء جانب المسؤلية والمشاركة الحقيقية للجميع لرفع راية ام الحمام عالية خفاقة وناديها نادي الابتسام الى أعلى المراتب.
وشكراً لكم
رئيس أدارة نادي الابتسام
فوزي بن أحمد امان
ايضا لا ننسى الداعمين واصحاب الايادي البيضاء في البلد الحبيب بالمساهمة ايضا بالدعم المادي والمعنوي للالعاب لكي تواصل هذه الالعاب تقدمها ومسيرها
وفق الله الابتسام ودمتم بالف خير