فوزي أمان *  19 / 10 / 2010م - 7:51 ص

 حيو الرياضة إنها في كل زمان للإخاء شعار.

الوفاء خير من ألف عطاء، والتواصل تاج الكرماء، وكثرة الاستغفار فيها أرزاق الأرض والسماء، طبتم وطابت أيامكم.

(كلماتنا فى الحب تقتل حبنا.. إن الحروف تموت حين تقال).

الرياضة فن وذوق وأخلاق ودائما ما نسمع هذا العنوان، لكن المشكلة أن هذا الكلام بات وشيكا للانقراض في كثير من أخلاق الرياضيين، والمشكلة أن الشباب خاصة يرى أنه لا يكتمل الحب للفريق الذي يشجعه، إلا إذا قام بمعاداة خصمه ومنابزته بسيئ الألقاب، والمشكلة انه لا يعرف الفرق بين الانتماء والعصبيه.

فالعصبيه صفه غير محموده ومنهي عنها في ديننا الحنيف أما الانتماء فهو من الصفات الحميدة، فمثلا كل منا يفخر بفريقه ويشجعه الى حد الجنون بشرط أن لا ينتقص ولا يجرح أحدا، وإلا دخل في العصبيه المنهي عنها.  نرجع الى مشكلة التعصب الذي ينافي معنى الرياضه وهو الاخلاق والفن والذوق الرفيع. صحيح اننا نتحسر وكان بودنا لو يفوز الفريق الذي نحبه ونشجعه لكن اين الروح الرياضيه .الروح الرياضيه باتت معدومه عند كثير من الشباب لكن يبقى هناك ناس يتحلون بالذوق الرفيع والاخلاق العاليه والفن الراقي والتشجيع الهادئ المميز الذي يدعم الفريق.               

الاعلام والشحن الزائد وتاثيره السلبي على اللاعبين والجماهير:

أنا أرى أن المشكلة كلها من الإعلام والشحن الزائد. أصبح الإعلام منبذ لزرع العصبية بين الجمهور الرياضي خاصة من فئة الشباب، فلا نسمع من الاعلام غير فلان ظلموه لأنه في النادي الفلاني وفلان أعطوه لأنه في النادي الفلاني وفلان أوقف لأنه في النادي كذا، ولا ينتهي الكلام عند حد معين فهدف الإعلام يريد الأخبار الحساسة من أجل جذب ولفت اللاعب والمشجع الى صفحاته، ولا انسى الإعلام عبر الانترنت  في المواقع وفي المنتديات، نجد فيها الحريه التامه في الرأي، ترى بعض الكتاب يكتب مايحلو له يسب ويشتم ويلعن، للأسف انهزم الفريق بسبب المدرب وتارة بسبب الحكم وتاره بسبب الإدارة وتاره أخرى بسبب اللاعب الفلاني، وكأنه لا يوجد في الجهة الاخرى فريق يريد الفوز ويأمل للنجاح، يخطط ويخطط للفوز فهذا أسميه إنسان معدوم الروح الرياضية، وللأسف معدوم الاخلاق والذوق، وفي موقعنا ومنتدانا هذا نريد أن تكون كتاباتنا كلها تعبر عن حسن أخلاقنا ورقي ذوقنا ونقدم مايليق بهذا الموقع وذاك المنتدى.

قال أحد الحكماء أتعس الناس ثلاثة، قيل من؟  قال رجل يلبس القديم ولديه الجديد، ثم قيل من قال رجل يدعى للعشاء فيطلب المزيد ،قيل ثم من فنظر بعينيه الى السماء ودمعت وقال رجل في هذا الزمان لا يشجع الابتسام.  

وأخيرا ما أردته من هذا الموضوع، هو النصيحة لك أخي وابن بلدي بأن نرتقي بأخلاقنا ونتحمل الهزيمه بروح رياضية عالية، وأن نكون مثلا يقتدى بنا .نريد أن نكون عند ثقة الجميع وحسن ظنهم بنا. فعلينا العمل الجاد والتفاعل المستمر من أخواني اللاعبين والجهاز الفني والإداري والرابطة وكذلك الجمهور الذي يعتبر اللاعب الحادي عشر والداعم الحقيقى للفريق. لنكن فريقا واحد يحدونا الأمل والتفاؤل للفوز ولا بديل غير الفوز تاجا ارتضيناه على رؤوسئا.

راحة الجسم في قلة الطعام  - راحة النفس في قلة الآثام - وراحة القلب في قلة الاهتمام  -وراحة اللسان في قلة الكلام، وفقنا الله وإياكم لخدمة الابتسام والابتساميين، ولكم تحياتي وأمنياتي.

أبو معتز- رئيس مجلس الإدارة