المدرب وطني!!
استطاع برنامج (فوانيس) أن يستقطب العديد من المتابعين خلال فترة قصيرة وذلك بسبب مناقشة مواضيع تهم الشارع الرياضي والتي هي عبارة عن مشكلات طوى عليها الدهر وبحاجة إلى قرار جريء ينهي معاناة الرياضة السعودية.
من تلك الحلقات التي قدمها البرنامج الأسابيع الماضية هموم المدرب الوطني، التي تتضح أهميته من أن موضوع المدرب الوطني يثير الكثير من القضايا والهموم لدى الرياضيين، وهنا أحب أن أشيد بالزميل علي كميخ الذي كان جريئا منصفا عندما عرض وجهة نظرة حول لائحة المدرب الوطني خصوصا تلك التي تتعلق بعقد التدريب ، والرواتب، وآلية العمل بالنسبة للمدرب الوطني، ونظر لعدم تواجد صاحب القرار في البرنامج فإن الحال يتم على ما هو عليه.
وبالتالي فإن مناقشة معوقات الرياضة السعودية في برنامج فوانيس أو غيره عبارة عن إثارة وشجون.
بدأ دوري "زين" لهذا الموسم بدون مدرب سعودي وهذا ليس غريبا في ظل غيابه لمواسم سابقة وقد تكون لسنوات لاحقة أيضا في ضوء مفهوم الاحتراف الرياضي، وفي ظل إدارات رجال أعمال تنظر إلى رئاسة النادي على أنه حقل لتجاربهم وخبراتهم الشخصية ، أو تجربة فتح أبواب استثمار مستقبلية في مجال الرياضة. موضوع المدرب الوطني برمته ثقافة لم يقتنع بها صناع القرار ، كما حدث مثلا عندما تطلب ضرورة الالتحاق بالاحتراف الآسيوي، والاستعانة بالحكام الأجانب، وميزانية النادي في نهاية العام، وشعار لكل نادي، والمدرجات في الملاعب الرياضية، وأعداد الجماهير لكل مباراة, وغيرها.
سبق وأن كتبنا كثيرا حول ضرورة تحديث اللوائح والأنظمة بما يتناسب والمرحلة الحالية. أن تفعيل دور المدرب الوطني يتطلب تغييرا في الفكر وخلق فرص من خلال الأندية والاتحادات الرياضية والرئاسة العامة كونهم معنيين بتطوير الرياضة.
على كل مدرب وطني مؤهل طموح أن ينطلق ويبحث عن فرصة في قطر والإمارات من أجل استغلال الوقت وعدم الانتظار كثيرا، وذلك أسوة بالإعلاميين الرياضيين الذين يعملون في الجزيرة الرياضية وأبو ظبي ودبي الرياضية الذين أثبتوا أنهم أهل للنجاح والتميز ، وخلال خمس السنوات القادمة من النجاح أن شاء الله سوف تصبح أسماؤكم مطلوبة للعمل كمدربين وطنيين في الأندية السعودية.