أنقذوا الابتسام في يوبيله الذهبي
هذا العام 1438هـ يمثل لنادي الابتسام بأم الحمام يوبيله الذهبي، حيث مر عليه خمسون عاماً منذ تأسيسه في العام 1388هـ. كان يتوقع النادي من جماهيره الذين عشقوه، أياً كان موقعهم، لاعبين أو مشجعين، إداريين أو غير إداريين، والذين بادلهم النادي حباً بحب، فأهداهم البطولات، وأوصل سمعة بلدهم إلى أعلى المستويات من خلال الإنجازات المشرفة في أكثر من مجال على مدى السنوات الطويلة، والتي كان آخرها تحقيق النادي المركز الخامس بين الأندية الكبار من حيث الإنجازات، والتي بلغت 18 إنجازاً على مستوى المملكة، برغم تواضع الإمكانيات.
كان يتوقع النادي أن يُحتفل به وباسمه تكريماً ولمسة وفاء، وما كان يخطر بباله أن يُطلق صرخة استغاثة لإنقاذه بعد أن تعب من النداء تلو النداء لتحقيق رغبة يراها بسيطة جداً، وهي الترشح من قبل أبناء المجتمع لتشكيل مجلس إدارة لإكمال المسيرة.
إن النادي الذي يعرف عطاء مجتمع أم الحمام وإخلاصهم وتفانيهم ووفاءهم يرى هذا المطلب يسيراً، فهذه البلدة الطيبة لم تخذله أبداً، وكان اسمه قريناً باسمها، لا يفارقها ولا تفارقه.
إن نادي الابتسام ليس مجرد رقم عابر بين أندية المملكة، ولكنه كيان ذو عطاء كبير، لديه لاعبون مشاركون بالمنتخبات الوطنية في أكثر من لعبة كالطائرة والجمباز والتنس الأرضي والسباحة والدراجات، هذا بالإضافة للألعاب الأخرى بالنادي من قدم ويد وسلة وتنس طاولة وكاراتيه.
هذا النادي العريق يمثل واحدة من أعرق المؤسسات التي تشكل حاضنة من الحواضن الاجتماعية الهامة التي رعت وترعى فئات البراعم والناشئين والشباب بشكل خاص، حيث يفوق عدد اللاعبين المسجلين حالياً 450 لاعباً، وهو رقم له دلالته الكبيرة لمن يعرف أهمية توفير البيئة المناسبة لصقل الطاقات الشبابية وتوجيهها وصرفها في مكانها الصحيح.
إن النادي بحاجة ماسة لأمرين لإنقاذه من مستقبله الغامض:
الأول: الترشح بقوة من ذوي الأهلية والكفاءة من أهل البلدة لعضوية مجلس إدارة النادي.
الثاني: تقديم الدعم المادي له لسد متطلباته وإكمال مشاريعه التي أنجز نصفها تقريباً، وهي إنشاء صالة الجمباز النموذجية، وتوسعة وتطوير ملعب التنس الأرضي، وصيانة وتجديد المسرح.
الابتسام في يوبيله الذهبي يستصرخكم، وكله أمل بكم وبوقفاتكم التي لم تخيب ظنه يوماً ما، فلا تبخلوا عليه.
حفظكم الله وحفظ ابتسامكم، وشكر مساعي القائمين عليه، الحريصين على بقائه رمزاً لهذه البلدة المعطاءة.