انت لست بمدرب!
شرع ابواب قلبك يا ابتسام ورحب يا هلا ويا مسهلا، جاتك أشواق المحبين تروي عروقك بالمحبة والغلاء. ليس هناك أجمل من موعد اللقاء بين الأحبة، موعد انتظرناه وننتظره بفارغ الصبر، فشوقنا زاد، وحنينا لا حدود له، فعندما اقترب موعد عودتكم الى ناديكم الابتسام ازدانت الدنيا بهجة وفرحة وسرور، تلألأت أعيننا بدموع الفرح، ترقبنا حضوركم ووصولكم بالدعوات الى أرض الملعب، فرحة تملأ حياتنا أمل وبسمة، فأهلاً بكم وبرجعتكم الميمونة كمدرب لفريق كرة الطائرة بنادي الابتسام التي لعبت له وانت صغيراً وهذا اليوم أنت لفريقه مدرباً ورئيسا.
أهلاً بروحكم التي تملأ المكان، أهلاً بعودتكم المظفرة، لحظة يزداد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء ما يروي الأحاسيس. لقاء الأحبة هو العلاج لقلوب الأحبة، تتناثر فيه أجمل الكلمات وأرق التراحيب، مشاعر تبعث في القلوب ضياؤها، وترسم البسمة على شفاها، وتعطي الحياة ألوانها وبهاها، وتشع أطياف المحبة في سماها.
انت لست بمدرب بل انت من غرس الثمار وأخضر الجنان وأنت وإخوانك اللاعبين من سيحصده نصراً عزيزاً. ولحاجة نادي الابتسام لمدرب وطني شاب ومؤهل فقد قامت الادارة الابتسامية ممثلة في رئيسها الطموح والمتألق، وامينها العام الخبير بالألعاب الرياضية، ولجنتها الموقرة بجميع رجالاتها الاوفياء، وإعلامها المميز والمفيد بقيادة المايسترو سجاد الكعيبي بالتعاقد مع المدرب الوطني ابن أم الحمام البار حسين بن أحمد المرهون لقيادة الفريق الاول لكرة الطائرة لهذا الموسم.
وأوكد بأن المدرب حسين الرجل المناسب في المكان المناسب ومن خيرة المدربين الوطنين الذين يطمحون في الوصول بالفريق الى مستويات مرموقة وعالية في الأداء والكفاءة لما لديه من فكر رياضي مميز وخبرة إدارية وإحساس وطني مرتفع، مؤكداً بأن نادي الابتسام يدعم دائماً وابداً المدربين الوطنين ويعطيهم الفرصة لأثبات جدارتهم، كيف لا والكابتن حسين أحد الكفاءات الرياضية الابتسامية التي تخرج من مدرسة الابتسام وبامتياز.
الكابتن حسين لم تكن كرة الطائرة في حياته صدفة أو مجرد عابر سبيل أو لعبة بالنادي، ولكنها استحوذت على جميع اهتماماته، فبذل من أجلها الغالي والنفيس والكثير من جهده ووقته وماله سواء كان لاعباً أو مساعداً للمدرب، أو حين اعطي الفرصة والثقة من قبل المسؤولين في نادي الابتسام ليتولى مسؤولية تدريب فرق كرة الطائرة، وذلك في ظروف صعبة استطاع أن يقهرها ويتحمل المشقة والصعاب والتحدي لما يحمل قلبه من محبة وعشق للابتسام والابتسامين، وصل إلى درجة التفاني حتى استطاع تحقيق إنجاز فريد بصعود فريقي الشباب والأولى للدوري الممتاز، هذا الإنجاز الذي لم يأتي من فراغ ولكنه جاء بتعاون الجميع وبحب وصبر وتعب وطموح.
فقد منحني ربي السعادة لقلبي ولقلوبكم يا من تحبون الابتسام وتعشقونه وتعيشونه في أعماق قلوبكم وأرواحكم، والأن ألم يأن الأوان أن تجد القلوب مرساها بعد طول غياب والترحال بين الاحلام والامنيات والامل فقط، فلقد قطعت وعداً لقلبي وقلوبكم المحبة لهذا النادي البنفسجي ان ينتظر غداً جميل، ووعدت أحلامي وأحلامكم أنها ستفيق ذات يوم لنجدها أجمل وأحلى وأفضل واقع بأذن الله تعالى.
من غابوا عنا يبقون بداخلنا مع كل نبضة قلب ورجفة روح وتنهيد حنين ولهفة للقائهم، وستبقى الأماكن التي جمعتنا بهم محطة انتظار وما أصعبه من انتظار، ولكن إن كان في كنف الحب والمشاعر الفياضة نحوهم فلا باس من ذلك.
كيف لا نذكر من غابوا عنا، أين الأب الروحي والعاشق والمتيم للعبة كرة الطائرة أخي وصديقي وحبيبي وتاج راسي المغفور له بإدن الله تعالى الأستاذ خالد بن حسن أل رضوان، الذي صال وجال وسطر ونثر الإعجاب وأحتوى القلوب بحبه وعمله المخلص وكرمه الحاتمي الذي تجاوز الحدود، تمنينا أن تكون معنا في هذه اللحظات لترى بأم عينيك الفريق الذي أحببته، ولكن رحمة الله أرادت أن تكون في جنات الخلود والنعيم، سائلاً الله الذي زرع حبكم بقلبي أن يجمعنا على سرر متقابلين.
سأكتب عنك يا ابتسام العز والمجد والفخر لتعلم أنك ببالي وبداخلي دوماً وابداً وأني ما نسيتك لحظة واحدة من عمر الزمن. ربما كانت لكتاباتي مهمة رغم قلة ما فيها، وربما كانت المشاعر الصادقة الفياضة نحوك أهم من أي كتابة، ولكني قررت أن أكتب لك ما يليق بك وبمكانتك العالية الشامخة، وكما أعتدت مني فأنا سأحارب من أجلك وبكل قوة لأنتصر. سأشتري قلماً جديداً لأكتب قصة حبنا بألوان شعارك الزاهية البراقة بالبنفسج والأخضر والأحمر فلربما نصفني هذه المرة. سامحني إن بعدت عنك وإن ظننت قلة كلامي دليل على قلة مشاعري نحوك.
الله يديم المعزة والتواصل بين قلوبنا وأرواحنا المحبة، وتحية إجلال وإكبار من الأعماق لكم أيها الابتساميون، مع تمنياتي لكم جمعياً بأن تكون سنة خير ومحبة واستقرار وأمان وهناء.
عاشق الابتسام / فوزي أحمد أمان