رسالة صريحة وواضحة
مع انتهاء الفترة الرئاسية الحالية لإدارة النادي، أعلن نادي الابتسام بأم الحمام عن فتح باب الترشيح لانتخاب مجلس إدارة جديد لأربع سنوات مقبلة، فتهيب الادارة بمن يرى في نفسه القدرة على الانضمام والمشاركة في إدارة النادي التقدم بترشيح نفسه وتسليم اوراقه كاملة الى ممثل هيئة الرياضة بالنادي قبل انقضاء المدة المحددة.
كما أوضحت إدارة النادي طريقة وشروط الانتخاب لمجلس إدارة جديد ولمدة أربع سنوات قادمة، حيث نشرت ذلك عن طريق موقع النادي على الشبكة العنكبوتية، وكذلك عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للنادي، وجريدة اليوم، وجريدة الشرق، ولمدة خمسة عشر يوماً للترشيح، وقد عين مكتب الهيئة العامة للرياضة بمحافظة القطيف الأستاذ خالد السعيد للقيام بهده المهمة والاشراف عليها.
إدارة النادي في ظل التيارات العاصفة والصعبة وجهت رسالة صريحة وواضحة لكل من له غيرة على هذا النادي من أبناء أم الحمام الحبيبة بضرورة الدعم والوقفة الصادقة مع النادي، وحرصت كل الحرص على التكاتف والتعاون والمساندة جنباً الى جنب في هذه الفترة الصعبة التي تتطلب تواجد الجميع، مؤكدتاً أن كل ادارة راحلة وما يبقى إلا الابتسام وهو أمانة في أعناق الجميع.
لذا أعرب عن حزني الشديد للفراغ الاداري ولما وصلت إليه الأوضاع في النادي البنفسجي، واستغرب من عدم ترشيح بعض الكفاءات الإدارية المخضرمة أنفسهم على الرغم من أن النادي في حاجة مأساة وخاصة في الفترة المقبلة، فالنادي في طريقه إلى الدبول والانحدار نتيجة نقص الكفاءات الإدارية.
صحيح أن رئيس النادي الأستاذ فيصل بن علي الحميدي صال وجال وعمل كل ما بوسعه أن يعمل وتصدى للكثير من مشاريع البنية التحتية الأساسية في الفترة السابقة وتطوير الفرق الرياضية، ولكنه واجه واقعاً مريراً اثقل كاهله، فجزاه الله عن ما قدمه من مال وجهد ووقت خير الجزاء وفي ميزان أعماله وحسناته إن شاء الله.
لا يزال نادي الابتسام يعيش ازمة العزوف وأزمة اللامبالاة، ولعل المتابع الآن للنادي يتحسر كثيراً على الفراغ والاهمال الاداري، فالنادي لا يعمل بكامل طاقته الاستيعابية الادارية المطلوبة إلا الرئيس وأمينه العام وكذلك امين الصندوق، وهناك من أبناء أم الحمام الخيرين الأوفياء والصادقين الذين أطالبهم جميعاً بالتواجد والمشاركة الفعالة دون استثناء، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا النادي العريق الذي تركه الجميع على أمل قدوم إدارة جديدة تعمل من أجله وتأخذ بيده إلى النجاح وساحات التفوق.
يحتاج نادي الابتسام إلى خطط شاملة ورؤية واستراتيجية جديدة واضحة المعالم للحاق بركب الأندية الأخرى بعدما بدأ يتسلل إليه اليأس تحت ضغط وعزوف رجاله والداعمين له، وتركوه يئن من وجع الإهمال وعدم المعاونة.
نادي الابتسام إن لم يقف رجاله المخلصين وقفة صادقة سيتنازل عن العرش وسيخفق لسنوات طوال إذا لم يكن هناك تعاون ملموس على أرض الواقع ودعم مادي ومعنوي، حيث لا توجد إلى الأن مؤشرات تبعث على التفاؤل والأمل لمستقبل أفضل لهذا النادي من خلال هذا الحراك الضعيف الذي لا يرتقي الى المستوى المأمول ولا إلى مستوى الطموحات.
ويؤكد رئيس النادي انهم فتحوا المجال لمن لديه الرغبة الصادقة في العمل مع الادارة، وانهم على اتم الاستعداد للمساعدة ولكنهم يتساءلون كثيراً الكل ابتعد بدلاً من الوقفة مع النادي وما يعيش به من ازمة قاسية، فالدعم غائب، والنادي يسير بدون إمكانيات مادية وكفاءات رياضية، والقادم سيكشف الحال أكثر وأكثر.
أكبر العقبات الذي يعاني منها النادي عبر تاريخه والتي تشكل حاجزاً فولاذياً أمام تقدمه هو غياب المنشآت الرياضية المتكاملة من المقرات والملاعب المتكاملة والصالات المجهزة التي تتيح للاعب ممارسة هوايته وإشباع رغباته وصقل مواهبه وتطويرها، وإذا كان الرياضيون في النادي قد استبشروا خيراً بعد زيارة مجلس الادارة لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة باعتماد مقر للنادي أو المساعدة في الدعم المادي على الارض المتاحة والمملوكة للنادي، فإنهم يأملون ان تكون احلامهم حقيقية لكي يواصل النادي وشبابه الطموح مواصلة المشوار والتفوق بالشكل المطلوب.
لا يخفى على الجميع ان النادي لديه عشرة ألعاب، سبعة منها متفوقة، والثلاث الأخرى في طريقها الى التوفق وتحتاج الى ميزانيات ضخمة كي تكون هذه الالعاب ضيفاً على منصات التتويج، وكلنا نعرف أن النادي مصدره المادي هي الميزانية المعتمدة من الهيئة العامة للرياضة سنوياً، وهي في الحقيقة لا تكفي لسد متطلبات الفرق الرياضية، وليس هناك أي مداخيل أخرى سواء تبرعات بسيطة وخجولة جداً من بعض سماحة الشيوخ رجال الدين الاجلاء، ومحبي هذا النادي.
هذا الأمر يشكل صعوبة بالغة للمسؤولين في النادي، لأن هذا المبلغ لا يغطي احتياجات ونفقات النادي من رواتب للعاملين والمدربين والمكافآت والحوافز والصيانة والصرف على الألعاب المختلفة وخلاف ذلك، ولذلك يجد رئيس النادي نفسه في ورطة حقيقية بعد نفاد المبلغ فيضطر للاستدانة من هنا أو هناك.
وفي ظل تجاهل رجال الأعمال والتجار وعدم دعمهم للنادي تبقى هذه المشكلة إحدى العوائق الرئيسية وليس لها حل في المنظور القريب، ولكن على النادي وإدارته المستقبلية التغلب على الأزمات المالية التي تحاصره بخلق استثمارات تعود على النادي بمداخيل تساعده في السير قدماً نحو النجاح، ورغم هذه المعاناة فإننا ما زلنا نحلم بمستقبل أفضل يبشر بالخير.
أحبتي: خمسة عشر يوماً انقضت على فتح باب الترشيح لرئاسة وعضوية مجلس الادارة في نادي الابتسام ولم يتقدم احداً للمشاركة كرئيس أو كعضو في مجلس الادارة، مما دعا رئيس النادي المكلف الأستاذ فيصل بن علي الحميدي عقد عدة اجتماعات مع هيئة اعضاء الشرف للعمل على إيجاد شخصية توافقية يجمع عليها غالبية الابتسامين لتولي منصب الرئيس في النادي للإدارة القادمة.
وإذا لم يترشح أحد في الفترة الاولى والفترة الثانية فسوف يتم إيقاف الدعم المخصص للنادي، وبالتالي توقف الأنشطة المختلفة، واعتقد أن هذا لن يرضي جماهير وعشاق البنفسج لأننا نثق في كثير من الكفاءات الرياضية الغيورة على ناديها لتولي زمام الأمور في النادي وفي القريب العاجل.
المساءلة والنزاهة والشفافية وكذلك المسؤولية التامة لرئيس النادي على الأموال والميزانيات التي تقر للأندية لممارسة الأنشطة هي تحت رقابة ومساءلة كبيرة لتصرف حسب الخطط والبرامج المعدة من إدارة النادي ومن هيئة الرياضة، والقانون يدعم الشفافية والنزاهة ويدعم الحوكمة في إدارة الأندية حتى يكون هناك ما يقدم من دعم تقابله مخرجات، والقانون وجد ليحمي النزاهة والشفافية والحوكمة للحفاظ على أموال النادي وممتلكاته ومنشآته، فهناك لجنة محاسبة من الرياض تزور النادي سنوياً لتتطلع على كل صغيرة وكبيرة ومعرفة المصروفات والموارد المادية وغيرها من الأمور المهمة تحت يد محاسب قانوني متخصص في حسابات الأندية الرياضية.
الخوف لا يصنع الرجال، والبعد والاهمال والعزوف عن خدمة النادي يسبب الفشل والاحباط خاصة لشباب النادي ومستقبله، لذلك القادم إلى رئاسة النادي عليه أن يتحمل المسؤولية كاملة، وان يكون صاحب قرار، وأن يكون محب وصادق وصاحب فكر نير إداري ورياضي.
ومن خلال هذا المقال أوجه كلمتي الى أخواني أعضاء مجلس الادارة الجديدة التي أتمنى ان ترى النور قريباً، والتي تقع عليهم مهام ومسؤوليات كبيرة في إنعاش وتطوير الحركة الرياضية بكل أنواعها في النادي، وأذكرهم ان نادي الابتسام يتطلب منهم بذل كل الجهود اللازمة نحو الوصول الى كل الأهداف الطموحة ليكون النادي كسابق عهده منافساً على كل البطولات.
إما فيما يتعلق بأعضاء الادارة السابقة فأقول لهم بوركت جهودكم التي بذلتموها، وخاصة أن عملكم جاء في ظروف صعبة واستطعتم الحفاظ على النادي وتطويره، وما نراه اليوم من مشاريع البنية الأساسية والنتائج الإيجابية للنادي يدلل على ذلك، فلكم منا كل الشكر والتقدير.
علينا بالتآخي والتكاتف والتعاون، وعلى نبذ الأنانية وحب الذات، فالموفق من وفق للمبادرة لمثل هذه الأعمال الخيرية التطوعية في خدمة بلده وناديه، والنادي يعتبر الملاذ الوحيد لأولادنا فلذات أكبادنا صغار اليوم وشباب المستقبل لحفظهم من مخاطر الزمن ومهاتراته، ولتطوير وصقل مهاراتهم واستغلال أوقات فراغهم بما يعود عليهم من نفع وفائدة، وتعلمهم المنافسة الشريفة مع أقرانهم في الفرق الرياضية الأخرى.
خلاصة القول: أننا نريد نادياً متقدماً ومزدهراً في كل الألعاب، ولكن لا نرى من يقف معه وقت الشدائد ويدعمه مادياً ومعنوياً! آملين من الله عز وجل أن تكلل جهود الادارة القادمة بالنجاح والتميز، متمنياً للابتسام دوام التقدم والازدهار.
وتقبلوا وافر تحياتي وتقديري ،،،
محبكم / عاشق الابتسام
فوزي احمد امان