لكل مجتهد نصيب
شكرا للذين يتركون بنا أشياء سعيدة تجعلنا نبتسم حين تبدوا الحياة كئيبة.
الناس المجدون والمؤمنون بالعمل لا يعرفون معنى الفشل في هذه الدنيا. هذا الفشل له قانون ونحن نريد أن نبتعد عن قانون الفشل ونبقى مع قانون النجاح والفرح والسعادة ، فلا يمكن أن يجتهد إنسان ويتعب إلا ولابد أن يكافئه الله سبحانه وتعالى بمقدار تعبه ، وجهده وبمقدار ما حققه من نجاحات.
فالأساس هو التحرك بوعي والعمل والاجتهاد بصدق ومثابرة ، وهي العناصر الاساسية لأي نجاح ، فلا يمكن أن يأتي هذا النجاح من فراغ ومن دون جهد وعطاء وتضحية ومال لنصل الى الحصاد المنشود والى ما نطمح ونصبوا اليه.
العاب النادي المختلفة عاشت سنوات عجاف وذلك يسبب الظروف المالية والادارية التي افتقدها النادي عبر السنوات الماضية مما أثر في نفوس الكثير من محبيه ومعجبيه والى هذا اليوم ونحن نلمس بعد وغياب الكثير من الكفاءات الادارية والرياضية المؤهلة عن النادي.
الادارة الحالية بقيادة المايسترو الأخ الحبيب فيصل الحميدي ومعاونيه في مجلس الادارة ، رغم كل الظروف والملابسات لم يصبها الياس أو الخوار ، وانما أستمرت في العمل والعطاء والجهد بلا حدود حتى أثارت جسد الجميع بالمبالغ المادية المطلوبة التي تدفعها لاستقطاب الاعبين الوطنيين والمحترفين الاجانب والمدربين. فاستمرار العمل والبحث الجاد الذؤب أوصلنا الى النتيجة المرجوة ، ويبقى الاهم في الطريق ، لان الاخرين ايضا يعملون ويجتهدون والفرق الاخرى لن تتنازل بسهولة عن اللقب وعن منصات التتويج وهم يعدون العدة للمسابقات الرياضية.
كم هو جميل أن نكون في القمة ، وأن نكون الاروع فكراً وروحاً وجسداً. هناك تحديات كثيرة تنتظرنا ، هناك جواب لازال غامضاً لم يفك لغزه وطلاسمه بعد ، هل نفعل ما هو رائع وجميل أم نعمل على تحقيق الاروع والأجمل في حياتنا.
يد الابتسام ما زال أمامها المزيد والمزيد من العمل والجهد والمتابعة ، ومازالت مطالبة بمستويات أفضل مما تقدمه الى الان ، وفي ظل الاستقرار الاداري والمادي والمعنوي فأنها قادرة على تقديم الافضل في المستقبل القريب ويبقى لكل مجتهد نصيب.
أما كرة القدم فهي الشعرة التي قصمت ظهر البعير. أين نحن من كرة القدم بالنسبة لدوري الدرجة الثالثة. هل حققنا ما نسعى ونصبوا اليه من خلال السنوات الماضية. هل نستطيع اسعاد جماهيرنا المحبة والعاشقة والوفية لروح البنفسج ، أم هي اجتهادات هنا وهناك ، ام هناك خطة واستراتيجية لفترة من الزمن واضحة لخلق فريق كرة قدم ينافس في الملاعب الرياضية؟
في نظري المتواضع علينا الاهتمام والعناية والتركيز على الناشئة والذين هم مستقبل النادي وعماده ، وخلق الروح الرياضية فيهم وبث الحماس والرغبة وزرع محبة أم الحمام وناديها الابتسام في قلوبهم وارواحهم. أما الفريق الاول فيحتاج من الجميع الى وقفة مشرفة لحل كل مشاكله ومعرفة اسباب نتائجه المتردية. علينا جمعيا أن نعيش الابتسام في قلوبنا وارواحنا وان نعمل من أجله لتكون صورته حسنة براقة ورايته عالية خفاقة.
اما الالعاب الاخرى فهي في الطريق الصحيح وحققت نتائج ايجابية اسعدت الجميع متبنين نظرية (أنني احب ان اعمل مع فريق يحب الفوز ويكره الهزيمة) "وليام جيمس". وعلينا جمعياً تشجعيهم ومؤزرتاهم والوقوف بجانبهم وشكرهم وتقديرهم.
لا تأبه بمن يحاول ثنيك عن عزيمتك لأنه صاعقة بشرية لا بد من زواله ، كن كالنجمة في السماء صعبة المحال والمنال منيرة في كل الاحوال والاتجاهات. ثبت روعتها هنا وهناك دون أن تتأثر بظلمة الكون حولها. لا تجعل من نفسك بوتقة للإيحاءات السلبية والخوف من القادم وعدم الثقة بالنفس. كن متفائلاً وايجابياً واعمل بصدق وبحس وطني مرتفع وابتعد عما يسبب لك الضيق والالم والحزن , فأم الحمام وناديها المبارك لهم علينا حق ما دمنا أحياء نرزق بالعمل والتعاون والتشاور والعطاء المادي والمعنوي ليتسنى لأعضاء مجلس الادارة القيام بمهامهم على الوجه الاكمل. قال الله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين" صدق الله العظيم.
( كن لطيفاً مع الناس في طريقك للصعود لأنك ستقابلهم مجدداً في طريقك للهبوط ). ويلسوف ميزنر.
وفقكم الله وسدد خطائكم وبارك مسيرتكم الخيرة في الارتقاء بهذا الصرح الرياضي الشامخ / الابتسام الى عنان السماء.