طائرة الإبتسام تحلق للممتاز بتكاتف الإدارة والجمهور
أعادت لعبة كرة الطائرة بنادي الإبتسام الحياة من جديد الى المدرجات، بعد أن حققت انتصارات متوالية في الدوري، جعلت الكثير من عشاق النادي يتزايدون على الحضور الى مشاهدة المباريات من مباراة الى أخرى، وإن كان طموح الفريق القادم من دوري المناطق يقتصر على المحافظة على وجوده في دوري الدرجة الأولى، إلا أن هذا الطموح بدأ يرتفع من مباراة الى أخرى من مجرد البقاء الى تحقيق حلم الصعود لأول مرة في تاريخ النادي.
بدأ مشوار الإبتسام نحو الدوري الممتاز مطلع شهر يونيو من العام الماضي، عندما تمكن من تحقيق درع دوري المناطق وتأهل مع فريق مضر الى دوري الأولى، وتحمل الفريق معاناة الفراغ الإداري الذي كان يعيشه النادي بإدارة مكلفة برئاسة أمين العوامي والتي استمرت قرابة الثلاث سنوات تقريباً، فيما كان إداري الفريق منصور آل إبريق ينتظر لحظة الفرج بولادة إدارة جديدة تجعله متفرغاً للعبة، وتحمل عنه الكثير من همومها، وهو ما تحقق بالفعل بعد تعيين مجلس شرفي وإداري جديد للنادي مطلع شهري يوليو وسبتمبر الماضيين.
وبالرغم من أن الفريق كان ضيفاً جديداً على دوري الدرجة الأولى والذي يعتبر أقوى من حيث المنافسة من الدوري الممتاز "بحسب بعض المتابعين " إلا أن الفريق بدأ بداية غير متوقعة توجها بالفوز في جميع مبارياته في الدور الأول بدءاً من الرياض والذي تغلب عليه (3-1) وإنتهاءً بفريق العرين والذي أسقطه بنتيجة (3-0) وسط جماهيره الغفيرة التي ملأت مدرجات صالة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف، وزفته الى الدوري الممتاز لأول مرة بعد أن حقق الفوز في 13 مباراة وخسر 5 منها في الدور الثاني أمام فرق الموج والمحيط والخليج والسلام والعرين.
وأبى فريق الطائرة الإبتسامي إلا أن يتوج بطلاً للدرع في المباراة الحاسمة أمام فريق العرين في ختام دوري الدرجة الأولى، والذي تمكن فيه الابتسام من إسقاط طائرة العرين، رغم تأهله رسمياً قبل خوض اللقاء، وإعطاء الفرصة لجاره المحيط ولفريق الرياض فرصة المنافسة على المقعد الثاني المؤهل الى الدوري الممتاز، فيما تفرغ هو للاحتفال مع إدارته الجديدة وجماهيره الغفيرة والتي أعلنت عن تواجدها في المحافل القادمة لنادي الإبتسام.
وقد رفع قائد الفريق جعفر آل مريط درع دوري الدرجة الأولى بعد انتظار دام أكثر من ثلاثين عاماً لعبها في نادي الإبتسام ليعلن عن اعتزاله اللعب بعد هذا المشوار الطويل، فيما كانت الجماهير قد أعدت العدة لتوديعه بعد لقاء الفريق في المباراة الختامية أمام العرين، وقد وصف مريط لـ"شبكة القطيف الرياضية" هذه اللحظة بأنها الأفضل في حياته لأنه تمكن مع رفاقه من إسعاد جماهير أم الحمام والأصعب لتركه معشوقته والتي ظل يستأنس بها لسنوات طويلة، وأضاف " لا أتخيل نفسي بعيداً عن اللعبة في النادي، فأنا سأكون متواجداً حتى ولو لم أكن لاعباً في الفريق".
وإذا كان للإنجاز رجل فهم اللاعبون على حد قول إداري اللعبة منصور آل ابريق، يقول "صارع اللاعبون وتغلبوا على أنفسهم وعلى كل الظروف، ولم يكن ينقصهم سوا الدعم الجماهيري، وهو ما تحقق لهم الآن، ليثبتوا للجميع أنهم قادرين على تحقيق الإنجازات"، وأضاف "سنسعى للبقاء في الدوري الممتاز طالما أننا سنتلقى دعماً مادياً وإدارياً من مجلس الإدارة الجديد والذين وعدونا بتقديم كل احتياجات الفريق في الموسم القادم".
ورفض آل ابريق الموافقة على اعتزال قائد الفريق جعفر آل مريط، يقول "لن نسمح له بالاعتزال، فالفريق بحاجة له دائماً، فهو روح الفريق والقلب النابض، وسيستمر معنا في السنوات القادمة، وفي حال اعتزاله يجب أن نقيم له حفلاً خاصاً يليق بما قدمه من تضحيات خلال السنوات الثلاثين الماضية".