تحت رعاية الرئيس العام وبحضور السديري
صحوة الخليج تواجه طموح النور في نهائي الكأس
سيكون كل شيء ممكن ومتاحاً بين الفريقين، فديربي المنطقة الشرقية بين أبناء الدانة ونواخذة سنابس، لا يعتمد أبدا على أي مقاييس تذكر، ودائما ما يحفل بالإثارة والمفاجئات، خصوصا وان جماهير الفريقين، تترقب هذا النهائي الكبير بشكل مثير للدهشة، ولا غرابة في ذلك إذا ما علمنا أن جماهير الأكاديمية والدانة، قد اشتاقوا كثيرا للنهائيات الجميلة، التي كانت تجمع بين الخليج والنور، والتي افتقدها عشاق كرة اليد منذ سنوات.
ويبدو أن الفريقين على أتم الاستعداد للإمتاع والاستمتاع، فالخليج بدأ في التحضير مبكرا لهذا النهائي، فأراح أبرز نجومه، وعلى رأسهم ياسر الشاخور وعلي السيهات ومحمد الشايب وكذلك محترفه الصربي لومبير خلال مباريات الدوري الممتاز في الأسبوعين الماضيين، كما أن لدى لاعبيه خبرة كبيرة جدا بعد نهائي العام الماضي، الذي خسروه من أمام الأهلي في الثواني العشر الأخيرة من عمر اللقاء.
ويمتلك فريق الخليج مدربان على مستوى عالي في طاقمه الفني، متمثلة في المدرب الوطني الخبير علي العليوات، وكذلك مساعده الوطني الأخر عبد المنعم هلال، اللذان يمتلكان مقومات تكتيكية عالية، تسمح لهما بتسيير المباراة الختامية كما يريدان، وقد تسهل معرفة العليوات التامة بلاعبي النور المهمة كثيرا بالنسبة ليد الخليج، حيث يعتبره الكثيرون الأب الروحي لفريق النور الحالي، فقد كان مدربا لهم لسنوات، وتخرج على يديه أغلب لاعبي فريق النور المشاركين في هذا النهائي.
وسيعتمد الخليج فنيا بشكل كبير على الدفاع المتقدم، لإيقاف خطورة الخط الخلفي للنور ومنعه من التصويب، نظرا لانخفاض مستوى الحراسة في الخليج، وقد ينوع مدرب الخليج خططه الدفاعية بين (5 – 1) و(4 – 2) وكذلك (3 – 2 – 1) داخل خط التسعة، وربما يطبق خطة (رجل لرجل) مبكرا، في حالة حدوث نقص مؤقت في صفوف النور، نظرا لعدم إجادة الأخير التعامل مع هذه الخطة في الكثير من الأحيان.
أما هجوميا، فسوف ينصب التركيز على خلق المساحات اللازمة، للمحترف الصربي لومبير، للتسديد من خارج الـ (9) أمتار، لكن حالة نجاح دفاع النور من إيقافه، فسوف يعتمد صانع ألعاب الخليج كثيرا على تمويل أجنحته المميزة بتواجد المتألقين محمد الشايب ونسيم الشويخات، وكذلك تمويل الدائرة في حال تواجد قائد الفريق ياسر الشاخور فيها، أو خلق المساحات في منتصف دفاعات النور، لتمكين أبناء السيهاتي منصور وعقيل، من تنفيذ اختراقاتهم المعهودة.
من ناحيته، يبدو أن فريق النور على أهبة الاستعداد أيضا، لخوض هذا النهائي المرتقب، فهو يمتلك مجموعة خبيرة ومميزة جدا من اللاعبين، الذين خاضوا العديد من النهائيات المماثلة، وأخرها نهائي البطولة الآسيوية التي أقيمت في جدة العام الماضي، والذي خسروه بصعوبة جدا أمام نادي أهلي جدة السعودي.
ومما يعزز ثقة المتابعين في مشاهدة ديربي من طراز عالمي، هو عودة أبناء سنابس لتقديم مستواهم المعروف عنهم، وعودة الروح لفريقهم، منذ استلام المدرب الوطني الشاب فاضل آل سعيد لدفة الفريق التدريبية بدلا من المدرب التونسي المقال الفاتح مولاي، كما أن لاعبو النور يعلمون جيدا، حجم المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، لاسترداد لقب غاب عن خزائنهم منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما.
ويتميز النور فنيا بصلابته الدفاعية، وإجادة لاعبيه لتطبيق خطتي (6 – صفر) و (5 – 1)، نظرا للقوة الجسمانية الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو منتصف الدفاع نبيل العبيدي، مهدي آل سالم، سلطان العبيدي وهشام العبيدي، وكذلك قصي آل سعيد، ويساهم في ذلك كثيرا، الثقل الكبير الذي تشكله حراسة الفريق، بتواجد الثنائي المتألق محمد آل سالم وجاسم الحداد.
أما هجوميا فتكمن خطورة النور الكبرى في خطه الخلفي من خلال تسديدات نبيل العبيدي ومصطفى الحبيب واختراقات فتحي الخضيمي ومهدي آل سالم، وكذلك تمويل لاعب الدائرة قصي آل سعيد، خصوصا عندما يلعب الخليج بطريقة الدفاع المتقدم، ويعيب على النور عدم استغلاله لمركزي الأجنحة، رغم تواجد الخبيرين هيثم المنيان وسلطان العبيدي، وهو ما قد يستغله الخليج كثيرا، بإغلاق كل المنافذ الممكنة على الخط الخلفي، وبالتالي إنهاء خطورة النور الفعلية.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً وشرفياً كبيراً، وقد يتم إغلاق الصالة منذ وقت مبكر، نظراً لأهمية اللقاء والذي يسعى فيه الخليج الى تحقيق لقبه الغائب عن خزائنه منذ 6 سنوات، فيما يسعى أبناء سنابس لتحقيق اللقب الذي لم يتمكنوا من تحقيقه منذ 15 عاماً.
وقد تم رصد مكافئات ضخمة من قبل أعضاء شرف ومحبي الناديين في حال تحقيق اللقب.