انتفاضة الابتسام
لم يكن اكثر المتفائلين يتوقع أن تعود الحياة من جديد في نادي الابتسام بهذه السرعة، ويحقق إنجازاً غير مسبوق في تاريخ النادي بصعود فريق الطائرة إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، ويؤسس مجلسه الشرفي والذي التف حول العاب النادي بشكل لافت للنظر، ويكون قاعدة جماهيرية كبيرة تزحف خلف فرق النادي، بعد أن ظل النادي ولسنوات مهجوراً من الجماهير والإداريين.
لاتكمن الغرابة في قدرة الابتسام على تحقيق الانجاز أو تواجد هذا الكم الكبير من الرجالات حوله، بل في القدرة السريعة على العودة بهذه الصورة المغايرة والعكسية عن ما كان قبل أقل من سنة، فمنذ تم تأسيس المجلس الشرفي، وبعده مجلس إدارة النادي الجديد، وصوت الابتسام يرتفع بشكل مطرد، بعد أن اختفى لمدة طويلة جعلت الكثير من المتابعين يعتقد أنه أصبح في حكم المنتهي.
وقد يتبادر إلى ذهن الكثيرين عن الأسباب التي ساهمت في هذا التحول الكبير، والذي أعتقد أنه نتاج لتوحد الكلمة والصفوف بين أبناء مجتمع أم الحمام والتفافهم، وهذه خطوة جيدة وإن جاءت متأخرة، إلا أنها ساهمت في تعويض النادي وإعادته أقوى مما كان عليه في فترات الاستقرار السابقة، ليعكسوا للآخرين عنواناً هاماً يتمثل في قدرة أي نادي على تحقيق الإنجازات مادامت إدارة النادي تسعى للم شمل أهل البلد وفتح النادي على مصراعيه وتقبل الآراء والانتقادات، من جميع الأطراف والفئات السنية المختلفة.
وكنت قد زرت مقر نادي الابتسام في السنوات القليلة الماضية عدة مرات وخاصة بعد افتتاح \"شبكة القطيف الرياضية\" ووجدته كالبيت المهجور إلا من بعض الرجال القلائل والذين تحملوا عبء تلك الفترة، وعندما أخرج من النادي وأتجول في شوارع البلدة وأشاهد نتاج وإنجازات جمعية أم الحمام الخيرية من بناء صالات ومستوصف ومقر ضخم للجمعية والمساكن الخيرية وأخرها المعهد العالي والتي كلفت وستكلف عملية بنائها ضخ عشرات الملايين من الريالات والتي تم توفيرها بجهود ذاتية، بالإضافة إلى المشاريع الاجتماعية الأخرى، أطرح تساؤلا عن هذا التناقض الغريب في التعامل مع النادي والابتعاد عنه، بالرغم من كونه أحد أهم الأعمال الاجتماعية التي ينبغي الاهتمام بها كونها تضم شريحة كبيرة من الشباب.
ورغم سعي إدارة النادي السابقة إلى إعادة إحياء النادي بالأنشطة ودعوة أكبر شريحة من الناس للانضمام في ألعابة وفتح الترشيح لدخول إدارة جديدة أكثر من مرة إلا أن الأمور لاتتغير، وبعد أن غفل جميع المتابعين والرياضيين، عاد أبناء أم الحمام لينتفضوا ويوحدوا صفوفهم من خلال إحدى لجان البلد بالتعاون مع المجلس السابق، والذين جمعوا كل لجان بلدتهم حول اللجنة، والتي بدأت بتأسيس المجلس الشرفي وامتدت إلى مجلس الإدارة، لينتج عنها كل هذه الأعمال التي بدأت تدخل مجال التنافس في الإنجازات مع باقي الأعمال التطوعية لديهم.
وأنا لا أقصد من خلال هذه السطور المديح والمبالغة في أم الحمام ورجالاتها، فهي لاتحتاج مني إلى ذلك، ولكن لأنقل للقراء ما يمكن الاستفادة منهم في هذه التجربة والمتمثلة في أهمية التفاف أهالي أي بلدة حول ناديهم، أو أي عمل تطوعي أخر، وإجراء التغييرات الإدارية في مجلس الإدارة من فترة الى أخرى، وعدم إحتكارها على فئة واحدة، وهذا من شأنه أن يعيد الثقة والحياة من جديد، والتي ربما قد تكون مفقودة في المجلس الإداري السابق.
ياسر السهوان
عضو مجلس إدارة نادي الخويلدية سابقاً
مدير تحرير شبكة القطيف الرياضية
yasr428@hotmail.com
الف شكر لك على كلمات المديح لأم الحمام واهاليها وهذا الكلام ليس بغريب على معدنك الأصيل .
فبأسمي ونيابه عن رئيس واعضاء مجلس اداره نادي الأبتسام اتقدم لكم بالشكر الجزيل على المجهود الذي تقمون به في خدمه وتطوير الرياضه السعوديه عامه والقطيفيه بصفه خاصه عبر شبكه القطيف الرياضيه .
واعلن لك بأن نادي الأبتسام على اتم الأستعداد للنعاون معكم في سبيل النهوض بالرياضه السعوديه في جميع المجالات.
وتفضلو بقبول خالص تحياتي ،،،،
اخوك:ابو اياد المسبح - امين عام النادي