مرحا بكتيبة أبا معتز
كما أود أن ألفت الإنتباه إلى أن مقالي هذا لا ينقص من جهود الإدارات السابقة التي تعاقبت على مجلس الإدارة منذ تأسيسه حتى الآن ، حيث كان لي شرف العمل مع كل إدارة منها بما إستطعت ، وبما سمحت به لي الظروف التي لا ترحم في أحيان كثيرة ، فالكل محل التقدير والإحترام ، ( وفوق الرأس ) ، ويكفيهم فخراً وشرفاً أنهم تصدوا لتحمل مسئولية إدارة النادي الحبيب بالرغم من ( الظروف الخانقة ) في أوقات كثيرة .
لم يكن يعتقد أعظم المتفائلين بمقدم هذه الإدارة الموفقة أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه من تفوق على الذات ، وتمتين للجسور ، وذوبان الجزء في الكل ، وإحتضان الكل للجزء ، وأن يتم كل هذا التلاحم المهيب بين كافة مكونات المجتمع المحلي ، حتى بات مضرب للمثل في التساند ، والتعاضد ، ووحدة الأهداف ، بالرغم من ظهور ( بعض النتوآت ) التي ما زالت تحت السيطرة ولله الحمد والمنة ، ولم تتسبب في إثارة القلق لكونها تأتي من رحم النوايا الحسنة .
ليس هناك ما يدعوا للإستغراب من هذا المظهر الرائع للتواضع المتوّج بالإتزان ، وللضبط المنقوش على سطح الحكمة ، سواء من الإداريين ، أو هيئة أعضاء الشرف ،أو الإداريين الفنيين ، أو المدربين ، أو اللاعبين ، أو حتى الجمهور الإبتسامي ( بالرغم من صعوبة التحكم في مزاجه العام للتفاوت بين أفراده ) . نعم ليس مُستغرباً أن يسود هذا الجو التفاؤلي بين أعضاء النادي الذي بات قبلة لا يستثنيها قلبٌ ينبض بالحب على أرض المحبة والسلام ، بل والأكثر من ذلك كله ما يمكن أن يشاهده أبسط المراقبين من متابعة ليست مسبوقة من بعض رجال الدين لكافة تطورات ، وإرهاصات النادي من فوز ، أو خسارة ( لا سمح الله ) أو إنتقال لاعب من ، أو إلى النادي .
فهنيئاً لبلدتكم الطيبة بكم ، وهنيئاً لكم بمذاقها العذب ، رضعتم من ثدييها حباً فكنتم للمحبة أجدر ، وتفانيتم في إسعادها وإدخال السرور إلى كل بيت فيها ، فغدت مكانتكم أجمل وأكبر ، زرعتم أغصان الزيتون على جانبي كل الطرقات ، فأورفت بالظلال الظليل في وقت الهجير ، فشكراً لكم أيها الأبناء البررة ما حييتم ، وشكراً لك يا أبا معتز ولأفراد كتيبتك المخلصين بلا حدود ، فأنتم السر المكنون في ذات بلدتكم المعطاءة ، والتي لا تغمض عينيها عنكم ولو للحظة ، فكيف بالدعاء لكم يا أيها النبلاء . إنني خادمٌ في حضرتكم . تحياتي ....