البطولة تذهب الوفاء !
كلٌ منا يعرف أفضال أُمه عليه ، من طفولته وحتى شيخوخته ، كلنا مطالبون من الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى أُمهاتنا ، والبرّ بهن ، ومهما فعلنا فلن نوفيهن حقوقهن .
أنا هُنا لا أتحدث عن أُمهاتنا اللاتي حملت بنا وولدتنا وربتنا ، ولكن أتحدث عن أرضي ( بلدي ، مدينتي ، قريتي ) فهي أيضاً أُمٌ ولدتُ فيها ، تربيت ، نشأت فيها ، وأكلت من خيراتها ، وغير ذلك كثير ، إذا ً هي تستحق الوفاء وتستحق الإحسان ، ومهما عملنا - كلٌ في تخصّصه - من أجلها ، فليس بكثيرٍ عليها ، ولن نوفيها حقها .
نحن الرياضيون من مدربين ولاعبين وإداريين وإعلاميين مُطالبون برد الجميل لهذه الأُم ( الأرض ، النادي ) .
لاحظت ظاهرة خطيرة من وجهة نظري الشخصية ، وخاصة في أنديتنا ( أندية القطيف ) من سيهات إلى صفوى .
هذه الظاهرة هي اللعب بالروح والقتالية من أجل الأرض والشعار الذي نرتديه ، حتى نحقق بطولة على مستوى الأندية الممتازة ، ويبدأ بعض اللاعبين بالبروز ، وتأتيهم عروضٌ من هُنا وهُناك ، حينئذٍ يلجأ ذلك اللاعب إلى مُساومة ناديه ، ومُطالبته بتوفير الأموال ، أو الانتقال إلى نادٍ آخر ! حينها تقل الروح ، وتتلاشى العزيمة ، وتغيب الانتصارات !
مسكينة هذه الأُم التي بدلا ً مِن أن تجد التضحية والوفاء ، وجدت الجحود والنكران !
أسألك أيها اللاعب :
هل طلبتَ مالا ً مُتوفرا ً في ناديك ، وبخلوا عليك به ؟
أين ذهب الوفاء للأرض ( الأُم ) ؟
اللهم أعنّا على رد الجميل لأُمنا ، واجعلنا من البارّين بها .
همسة :
بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة وأهلي وإن ضنّوا عليَّ كرامُ
عبد الواحد أحمد المحيميد
مدير الألعاب الرياضية بنادي الابتسام
وفيه تم تطبيق مقولة ( خير الكلام ما قل ودل )
بالاضافة الى انه يشتمل على حقائق جميلة جداً ، أقترح أن بكون هذا المقال متواجد في عدة أماكن لثقيف اللاعبين قبل الجماهير ،،
فـ البعض من اللاعبين يفتقد لأبجديات الكلام المتوفر من خلال هذا المقال ،،
لكم وافر تحياتي ،،
وللأخ عبد الواحد المحيمد
يبقى القلم الغيور "غيور" ياريت عندنا عشره (عبدالواحد محيميد) في النادي.
أما بالنسبة للمقال فهو يلامس الجرح الغائر في جسد ( المساكين وغيرهم ) أي أندية الملايين وأندية الملاليم فالكل يشتكي من هذا المرض والخطير أن هذه الظاهرة أصبحت مقبولة في نظر الجماهير والأغرب والأعجب أن هناك من الجماهير من صنف نفسه من فئة المستحقين " للمال " أعوذ بالله منه ..!؟
كان الله في عون إدارات الأندية
أسعد الله أوقاتكم بكل خير وعافيه
الف شكر وكثر الله من امثالك
مقال جدا رائع ونتمنى من الجميع ومن يعنيه الامر العمل به
مع تحيات ابو فارس