كل شيء في وقته حلو !
عندما يقوم أي نادي بالتعاقد مع مُدرب لتدريب إحدى الألعاب ، حتما ً سيكون ذلك من أجل تطوير تلك اللعبة وتحسين نتائجها .
بالطبع أول ما سيقوم به المُدرب هو التعرُّف على أفراد الفريق ، واكتشاف مكامن الضعف والقوة ، بعدها يبدأ بتطوير أداء اللاعبين ، وهذا سينعكس بوضوح على مستوى الفريق بشكلٍ عام .
في الواقع ، ليس من المعقول أن تُكوّن فريقا ً جيدا ً دون أن تملك عددا ً كافيا ً من اللاعبين ، تحسبا ً للظروف التي قد تُواجهك ، من إصابات وإيقافات وغيرها ، بحيث يكون مستوى الاحتياطيين لا يقل عن مستوى الأساسيين ، أو أفضل ! وحسب حاجة الفريق يختار المُدرب من يبدأ به المُباراة ، ومن يجلس بجانبه في دكة البُدلاء .
شاهدنا الكثير من اللاعبين الذين تم استقطابهم بملايين الدولارات لا يُزج بهم منذُ البداية ، بل نراهم بجانب المُدرب ينتظرون في مقاعد البُدلاء ، ورغم ذلك لا يتذمرون من جرّاء ذلك ، ومتى ما شعر المدرب أن الفريق بحاجة لأحدهم ، تجده ينزل أرضية الملعب بكل حماسة ونشاط ، وقد يُحدث تغيّرا ً على أداء فريقه ، ويترك بصمته .
وفي بعض الأحيان تقتضي الحاجة أن تُؤجّل مُشاركتهم حتى الدقائق الأخيرة من المُباراة ، لتضييع الوقت مثلا ً والمُحافظة على النتيجة ، رغم تكلفتهم الباهظة الثمن ! ومن هُنا تتّضح أهمية تواجد اللاعب بجانب المُدرب .
للأسف أقولها ، هُنالك الكثير من اللاعبين الذين يجهلون قيمة اللاعب البديل ، ولا يعون معنى أن يكون اللاعب احتياطيا ً ، بل يعتبرون ذلك عيبا ً ونقصا ً ! حتى أنهم يقومون بمُقاطعة التدريبات أحيانا ً ، وقد يُلاحظ عليهم كثرة الغيابات ، امتعاضا ً منهم على ذلك ، بدلا ً من أن يُحاولوا تطوير أنفسهم ، وإقناع مدربيهم بأهميتهم داخل الملعب .
دعوني أطرح سؤالا ً هُنا : هل يوجد مُدرب يبحث عن الخسارة لفريقه ؟
هل من المُمكن أن يكره المُدرب لاعبا ً يجلب له الانتصارات ؟
همسة لإخواني اللاعبين :
" الله الله بأنفسكم ، الله الله بأنديتكم " !
عبد الواحد أحمد المحيميد
مدير الألعاب الرياضية بنادي الابتسام