كن شجاعاً واعتذر
كثيراً منا من يمر " بظرف ما " يُربكه ويُعكِّر صفو مزاجه ويشل تفكيره سوى كان هذا الظرف عائليا، مادياً، صحياً، عملياً أو إجتماعياً وقد يؤثر على سلوكه داخل المنزل وخارجه وأحياناً يفقد السيطرة على تصرفاته ليشعر به كل من يتعامل معه وأحياناً تكون هناك دلالات ظاهرة على محياه, وهنا لن أعمم وأتكلم عن عموم البشر فهذا يطول الكلام فيه ويحتاج إلى مجلدات ولكن سأخص شريحة معينة من المجتمع وهم: ....... الأعزاء منسوبي الأندية الرياضية من إداريين, مدربين, لاعبين أوقضاة الملاعب وكلهم بطبيعة الحال بشر معرضون لذلك.
الكل في موقعه ستنعكس هذه الظروف عليه سلباً وسيتأثر من حوله ومن يتعامل معه من هذه السلبيات ، فكل شخص عندما يحصل له ذلك تكون قراراته عكسية وبطبيعة الحال سيبتعد عن الحكمة والصواب في أي قرار يأخذه ولن يتقبل الرأي الآخر.
وأبدأ بالسادة الإداريين سوى كان رئيس مجلس الإدارة أو أحد الأعضاء المؤثرين, حتماً ستكون انفعالاته واضحة وقراراته غير صائبة وخصوصاً في الإجتماعات حيث يصر على رأيٍ معين ولو كان خاطئاً وإن رُفض ذلك الرأي بدا عليه التوتر والإنزعاج ولربما يهدد بالإستقالة والإبتعاد.
أما بالنسبة للسيد المدرب سيتأثر معظم اللاعبين من خططه الغير صائبة وتبديلاته الخاطئة التي في معظم الأحيان تكون سبب الهزيمة للفريق , وكذلك الحال مع اللاعبين عند ما يتعرض لاعباً واحداً لهذا الظرف سيؤثر سلباً على أدائه وأداء زملائه وخصوصاً لمن يكون صاحب تأثير في الفريق.
وأخيراً السادة قضاة الملاعب الذين هم صلب الموضوع ومن بصافرتهم تكون السعادة أو الإنكسارة لأي فريق إذا تعرض أحدهم لاسمح الله لأي ظرف من الظروف آنفة الذكر فالنتيجة ستكون كارثة على إحدى الفرق التي يديرها ولربما سيتسبب في خسارة بطولة وليست فقط مباراة وسأترك لك عزيزي القارئ التخيلات والتكهنات في ما سيخلفه ذلك القرار على الفريق برمته وجمهوره أو حتى النادي ومسؤوليه وأعضاء شرفه.
لذلك أتمنى من أي شخص مما ذكرت سابقاً في حالة تعرضه لا سمح الله لإحدى هذه الظروف أن يكون شجاعاً ويتخد قراراً بالإعتذار مسبقاً ويترك المجال لمن ظروفه ومعنوياته أفضل منه وبذلك سيكون المردود إيجابياً عليه وعلى الأخرين.
ولكم خالص تحيااااااااااااااااااااااااااااااتي ..
محمد كاظم عقاقة
الرئيس الأسبق لنادي الابتسام
