عايزين نسمع زغزوطه

كثيرة هي المفارقات التي نمر بها في حياتنا، أحداث مفرحة تجعل قلوبنا مليئة بالفرح والسرور، وأحداث مؤلمة ومؤسفة تكتسح وجداننا فتردينا قتلى، تسحقنا، فتذبل شمعة الابتسامة شيئا فشيئا، ثم بعد ذلك يشع بصيص الامل والتفاؤل، نبدئ من جديد نلملم جراحتنا وأنفسنا، نتناسى الماضي، ونعيش ونفكر ونستمع في الحاضر، ونخطط للمستقبل بشكل أفضل متوكلين على الله في كل الامور.

لكن يجب علينا أن نعيش يومنا بكل لحظاته بفرحه وحزنه، نعيش ونتعلم أن الفشل أساس النجاح وأن الهزيمة تؤدي الى النصر، واذا أردنا النجاح علينا أن نعطي بكل جدية ومحبة واخلاص وتفاني، فالمشاعر الطيبة الفياضة تعلن الحرب والاضراب على الانانية والزيف وحب الذات والتكاسل وعدم تحمل المسؤولية. من المفترض أن نروض أنفسنا وأن نجعلها تسير في الطريق القويم في تحقيق الافضل والاجمل واستغلال الفرص المتاحة الينا. فالفرص تمر كمر السحاب. وقد تتشاطر الافكار هنا وهناك، ففكرة جديدة تقفز بنا وترسم لنا أسس النجاح، وفكرة سلبية تجعل منا متقهقرين الى الوراء خطوات فلنكن حذرين في كل الامور.

وقد تكون هناك رياح عاتية تشتد كلما اقتربنا من أهدافنا وتحقيق طموحاتنا واحلامنا، تحاول تحطمينا وأبعادنا عن المسار الصحيح الذي نسعى من أجله، وقد نصاب بسهم ملتهب في قلب إرادتنا وعزيمتنا، فتنتحر أمال كثيرة وكبيرة وينتهي الاصرار والعزيمة في مشنقة الخوف والتردد. لكن هناك في صميمنا نجد القدرة على تحقيق ما نسعى ونصبوا اليه بكل قوة وإرادة،.

لنعتلي جبال قممها عالية ونصل الى الانجاز المنشود لنرتوي من شلالات خطانا الموفقة، ترسم بالوان زاهية، نحدد مميزاتنا وأهدافنا وبكل جرأة نجتاز الطريق الوعر الى الطريق السليم.

ويظل المولى عز وجل بالابتلاء يرفع درجاتنا وأن أبكى مأقينا، وأن لم نصلها يوما ستأتينا، ويظل الموت محطات دروب العزة يبقينا، ويظل كتاب الله مؤنسنا، وتظل قلوبنا وعلى الجريحة بالصبر تتجمل، لان النجاح غايتنا ومردانا، ورضا الله أغلى أمانينا. يا لها من كلمات راقية وجميلة تحمل الكثير في طياتها من التفاؤل والامل، تعطي دافعا جميلا الى الامام وتترك أثر طيبا في النفوس مهما كانت العقبات والعوائق ومهما كانت الملمات والصعوبات فبالعزم والارادة والعمل الجاد الذؤب يصبح الصعب سهلاً.

نواخدة الابتسام يحتاجون الى تعويده لخوض غمار الدوري الممتاز بروح صلبة ومستوى أفضل مما كان، فبعد أن أمطروا شباكنا بوابل  حارق  من الأهداف تمثل في تفنن نجوم الأندية المنافسة، أجد انفسنا سائرين بخطى غير واثقة نحو مستقبل مجهول ألا أذا تغيرت روح الفريق واصبح الفوز عنواناً، فنحن على يقين بان الفريق سوف يتفوق ويكون ما بين الكبار.

السّطور والاصوات المتواترة والأحلام السمينة لا تصنع جسوراً للسماء فدعموا صفوفكم وعززوا قواكم لمجابهة الكبار والظفر بالبقاء ومقارعة الكبار حلم طال انتظاره.

 الآمال كبيرة، والتطلعات تسمو، والتفاؤل حاضر، وبأذن الله بروح التحدي والشعور بالمسؤولية نكون سفراء لبلدنا ونادينا, حاضرين للمنافسة وبث السعادة على محيا الابتسامين بإنجاز مشرف، وليس مستحيل متى ما تسلح نجومنا بالإرادة. فكل التوفيق للاعبينا وعناية الرحمن تطوقهم، لتنهض مناطق الشعور في أرواحكم، فالكرة الابتسامية تعايش مرحلة الزهو والفخر والاعتزاز.

فالدوري الممتاز أدسم بكثير من دوري الدرجة الاولى ويحتاج الى صبر ومجهودات مضاعفة من الجميع أدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجهاز فني واداري وجماهير محبة وعاشقة.

أحمدك ربي حمداً كثيراً، واشكرك يا رب شكراً كثيراً، على ما أنعمت علينا من النعم ظاهرة وباطنه.

دمتم بخير ومحبة وسرور
محبكم / ابو معتز

عضو شرف