شجعوا ولكن باعتدال

إن التعصب الرياضي ظاهرة سلبية, ومن المؤكد بأن تعصب أي شخص قد يؤدي به إلى فقد العديد من الأصدقاء, وكذلك قد يؤدي به إلى الابتعاد عن الأشخاص الذين لا يميلون إلى النادي الذي يشجعه وربما معاداتهم على اعتبار أنهم منافسين له.

 أنا أريد من أهالي بلدتنا الطيبة والغالية أن يشجعوا، بل يشجعوا بحرارة فرق النادي، ولكن يجب أن يكون التشجيع باعتدال, وبدون تعصب, وأن نحترم الآخرين كما نريد منهم أن يحترمونا.

الرياضة أخلاق، ولابد فيها من احترام وجهات النظر وعدم السخرية من وجهات النظر الأخرى, و كما أن لك – أخي- وجهة نظر فإن للآخرين وجهة نظر ولابد من الجميع أن يحترم رأي كل منهم للآخر, وأن لا تستخدم ألفاظاً سوقية لا تليق بإخوانك أو أحبتك, بل عليك أن تحترمهم, ولا تغضب من وجهة نظرهم, لأنه كما أن لك وجهة نظر فالآخرين لهم أيضا, وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك, وتذكر المثل القائل: " الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ".

أكثر ما نعاني منه كمشجعين للكرة هذه الأيام هو التعصب.. فالتعصب لا يبني رأيا رياضيا سليما ً، حيث يحاول المتعصب لنادي أو لاعب معين مثلا التقليل من المنافس أو الخصم بغير وجه حق،  وحتى لو كان الخصم ينتمي لنادي أفضل من النادي الذي يشجعه بشهادة الجميع ! ..

الرياضة اليوم يا أخواني .. إذا خلت من التعصب تكون منفعة عظيمة .. يجب أن نستغلها أفضل استغلال، ونقو بمتابعتها في حدود المعقول، وفي ما لا يضيع الوقت أيضا. فأسأل الله أن يعين الجميع وأن يبعد التعصب بشكل عام والتعصب الرياضي بشكل خاص عن جميع شبابنا.

توجد عوامل سلبية قائمة وكثيرة تشجع على انتشار التعصب الرياضي في مجتمعنا كانتشار النار في الهشيم، والنار تظهر من مستصغر الشرر .. ومنها التصريحات الغير مسئولة للرياضيين وتصريحات اللاعبين البعيدة عن إطار الروح الرياضية، والأقلام الضعيفة والغير متسلحة بالثقافة العامة والرياضية على وجه الخصوص، وهذا كله قد يؤثر سلبا يوما بعد يوم، وفي المستقبل القريب.

في الأخير أتمنى من الجميع البعد عن التعصب الرياضي ولنساهم في ارتقاء رياضتنا نحو الأفضل للوصول بها لأعلى المراتب، وأن نعكس الأخلاق الحميدة التي تتحلى بها جماهيرنا الرياضية. وأن تكون الروح الرياضية هي السائدة بين جماهير الأندية.

نقطة:

اتفق مع ما جاء في مقالة أستاذي العزيز/ فوزي آل أمان (أبو معتز) "رسالة من عاشق الابتسام"، وأقول ما أجمل وأروع المقالة وخاصةً عندما يكتبها رجل قيادي محنك من أمثال العزيز أبو معتز.

 

                                                                               مهدي أحمد آل إبريق

                                                                          مشرف لعبة كرة اليد بالنادي

التعليقات 4
1
شفيق الزاير
[ السعودية - ام الحمام ]: 23 / 10 / 2010م - 4:49 ص
تحية عطرة بعبق الإبتسام للجميع ..
وبعد : ـ

أكثرنا مرّ برغبة الخروج من ملعب الحياة ليجلس على المدرج، ليس مع المشجعين، ولكن مع المشاهدين الذين يراقبون اللاعبين دون أن يكون لهم أي رغبة في المشاركة في أحداث الملعب، تأتي هذه الرغبة عندما يشعر الإنسان أنه لا يريد أن يقوم بما عليه القيام به.
وكيفية التعامل مع هذا الشعور وتلك الرغبة هي التي تفرق ما بين الأشخاص الناجحين وغيرهم.
الأخ القدوة / ابو احمد / مهدي بريق ..
شكرا لك على هذا المقال الرائع وعلى هذه الروح الرياضية العالية وعلى هذا الفكر المثقف والمحنك .

دمتم رياضيين ..

تلميذكم /شفيق الزاير
2
فوزي أمان
23 / 10 / 2010م - 2:18 م
أخي وحبيبي أبو أحمد :
نعم المقال مقالك ونعم الكلمات كلماتك فهذا المقال مميز ويحمل في طياته الكثير والكثير من الكلمات التي وضعت علة الحروف وأوضحت لعشاق الإبتسام أن التعصب الرياضي غير مرغوب فيه لدى وبكل سرور .
اشكركم على هذه المقالة الرائعة فأنتم من عشق الإبتسام وأنار دربه بكلمات رنانة وحساسة لذا أشد على أياديكم واتمنى لكم الموفقية .
ولكم مني خالص الشكر والتقدير.

أخوكم
رئيس مجلس إدارة نادي الابتسام
3
ديوانية الزاير
[ ام الحمام ]: 24 / 10 / 2010م - 5:27 ص
عزيزي ابواحمد اشكرك على مقالك الرائع الدي نور عقولنا وقلوبنا ونتمنى المزيد من فكركم الراقي وهدا ليس مستغرب عليكم . واسأل الله ان يوفقك دمتا استاد وقدوة لنا (الله معاك , قلبي وراك)
4
أبو سعيد عقاقة
[ أم الحمام - القطيف ]: 24 / 10 / 2010م - 4:43 م
عزيزي الأخ أبو أحمد

شكراً لك على هذا المقال الرائع والذي يصب في مصلحة جماهير الإبتسام خاصة والجماهير الرياضية عامة, وتعتبر رسالة من إداري خبير لرابطة جماهيرنا الغالية التي كانت بالأمس القريب نوذجاً في التشجيع الراقي وكانت أحد أسباب تألق فريق كرة الطائرة حيث انبهر من حضورهم وتشجيعهم الراقي لفريقهم رئيس الإتحاد وأعضائه والسادة الحكام.

أتمنى بأن يسيروا على هذا المنوال أثناء حضورهم للمباريات وهم أهل لذلك.

ولكم تحياااااااااااااااااااااااتي