العبرة في النتائج

المركز الإعلامي < علي القطان >  

تقيم غالبية الفرق السعودية الكروية الممتازة معسكرات في الوقت الراهن في دول أوروبية استعدادا للموسم الرياضي الجديد الذي يشهد لأول مرة تواجد 14 فريقا في الدوري الممتاز بعد قرار زيادة عدد فرق الدوري بالغاء الهبوط وهذا ما أبقى الرائد ونجران بين الكبار.
ليس المهم أن يقال عن الفريق : إنه عسكر في هذه الدولة المتقدمة كرويا او المتأخرة، بل الأهم النتائج على الارض.
فمثلا الهلال يعسكر في النمسا وهي دولة اقل من حيث الانجازات الرياضية وعلى الخصوص في كرة القدم من المانيا التى يعسكر فيها عدد من الفرق بما فيها ثلاثي الشرقية في الممتاز. كما ان تكاليف معسكر الهلال او النصر قد تساوي عشرة أضعاف تكاليف معسكر الاتفاق او القادسية او الفتح، لكن لغة الارقام في المعسكرات ليس لها أي اعتبار ، بل الاهم هو الفائدة المجنية من هذه المعسكرات. الاكيد ان لكل فريق طموحه الخاص. فطموح الاتفاق والقادسية لا يوازي طموح الهلال والاتحاد او الشباب او حتى النصر والاهلي، لذا فالاتفاق والقادسية لا يقبلان فرقا اوروبية لها اسمها الكبير على عكس الهلال والنصر اللذين تخوض فرقهما مباريات مع فرق عالمية كبيرة.
أتمنى ألا تكون معسكرات أوروبا (موضة) دون ان يسفيد منها اللاعبون وتكون أشبه بالنزهة. فالجماهير لا ترحم والادارات والشرفيون لا يقبلون ان تذهب الاموال التى دفعوها هباء منثورا ولا تنعكس النتائج على ارض الواقع في المباريات الرسمية.
هذه هي القادسية
من يجري مقارنة بسيطة لنادي القادسية في الموسمين الماضيين والاسابيع القليلة المنصرمة من الموسم الحالي يرى الفرق شاسعا. فالنشاط بات يدب في كافة أرجاء النادي والانشطة الثقافية والاجتماعية، اضافة للرياضية التي بدأت تعود بشكل فعال.
وهذا الوضع عرف عن نادي القادسية لسنوات طويلة والجميع بات يترقب شهر رمضان، حيث المهرجان الرمضاني الشهير بالقادسية الذي فقد حلاوته في المواسم الاخيرة بسبب ضعف الاهتمام به.
الجميل في هذا الموسم ان هناك توزيعا للصلاحيات والغاء المركزية وسعيا جادا لاعادة ابناء النادي، ولعل توالي المناسبات في أرجاء النادي دليل على هذا النشاط.
وللانصاف وإعطاء كل ذي حق حقه فالنشاط عاد بفضل الجهود التى يبذلها عدد من القدساويين المخلصين وفي مقدمتهم الأمين العام الحالي الأستاذ الخلوق محمد جاسم الملا الذي وضع الاشخاص المناسبين في المكان الذي يستحقونه على الاقل في الانشطة الثقافية والاجتماعية من خلال اعادة الأستاذ محمد النهدي لتولي هذه الانشطة لايمانه التام بأن القادسية يستحق ان يكون في وضع أفضل بكثير مما كان عليه في مواسم سابقه. فشكرا لهذا الرجل على الجهد الذي يبذله في سبيل خدمة هذا الكيان دون البحث عن مصالح شخصية.
ولكم تحياتي