التأهل لكأس العالم

 
أعتقد أن فرص التأهل لكاس العالم اصبح هدف غالي جدا ويحتاج إلى الكثير من الأمور التي تعنى بالرياضة والرياضيين. فإذا كانت فرص التأهل في السنوات السابقة قد تحدث بالصدفة والحظ، إلا أن مع بداية الألفية الجديدة فلا مكان لذلك.

باسم منديلا أفتتح يوم الجمعة الماضي بطولة كاس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، فهل كان بالإمكان انطلاق البطولة في وقتها المحدد لو كان ما حدث لعائلة مانديلا في دولة عربية، وعموما شاهدنا عرض افتتاح متواضع بسبب عدم استخدام التقنيات، لكنه أعادنا إلى ثقافة عروض كأس العالم في السبعينات.

عاش العالم العربي حرقة وهم يشاهدون افتتاح كاس العالم الذي يقام لأول مرة في إفريقيا، بمشاركة يتيمة عربيا ممثلة بالجزائر التي تعتبر المشاركة الثالثة لها في المونديال بعد عامي 1982 و1986 أي بعد غياب أربعة وعشرون عاما، ومع الأسف لم تقدم الجزائر ما يشفع لها في المباراة الأخيرة أمام سلوفينيا، لقد أخرجت القارة الصفراء الدول العربية الآسيوية من كأس العالم بعد ثلاثة عقود من المشاركة المتواضعة والخجولة. وقد حجزت اليابان والصين والكوريتين مقاعد المونديال الأفريقي .

وأعتقد أن المقاعد الآسيوية الصفراء سوف تكون محجوزة لعقدين قادمين أيضا، في ظل الإمكانات العربية الآسيوية المتواضعة جدا، وكذلك ما قدمه الفريق الكوري أمام اليونان ، والمنتخب الياباني أمام الكاميرون. لقد كانت بداية المشاركة العربية الأسيوية 1982 بمشاركة منتخبي الكويت والعراق ، ثم منتخب الإمارات 1990م و والمنتخب السعودي 1994م - 1998م-2002-2006م ، أمل أن لا تكون الأخيرة.

ولكي تهتم الدول العربية بالرياضة، فان رياضة كرة القدم لا تعترف بالركود الاقتصادي والأزمات المالية، أمل أن تكون المقالة دافع لرجال الاقتصاد في الدول العربية على تشجيع ودعم الرياضة، انطلاقا من فلسفة الفيفا ودعمه اللامحدود لكل دولة متأهلة لكاس العالم، حيث دفع 665 ألف يورو لإعداد كل منتخب، وفي حالة خروج المنتخب من الدور الأول سيحصل على 5 ملايين يورو، أما إذا خرج المنتخب في الدور الثاني سوف يحصل على 6 ملايين ، و 12 مليون في الدور ربع النهائي و 13 مليون في النصف النهائي.. كما قد يحصل الفريق الأول على 20 مليون يورو، و16 مليونا للمركز الثاني، وللمرة الأولى في تاريخ بطولة العالم سوف يدفع 1000 يورو لكل لاعب يومياً، والتكفل بالعلاج في حال الإصابة.